الأحد، 28 ديسمبر 2008

ماذا لو اشتعل ماء البحر كالبنزين!


لا نعلم أن كان هذا الاكتشاف مفيد، لكن الماء المالح الملتهب يمكن تحويلهالى وقود حسب تجربة المخترع الاميركي جون كونزوس الذي يحاول تحويل واحدة من طرائف الخيال العلمي الى مفخرة مستحيلة تنفذها التجربة العلمية، باستخدام موجات الراديو التي تساعد الماء المالح على الاشتعال. واذا كانت عملية الاشتعال لا تعني بالضرورة أن الماء صار وقودا وانها مجرد عملية احتراق مواد شائبة ومترسبة، فان النظرية بحد ذاتها يمكن ان تحمل الكثير.بمعنى أن التجربة واعدة وتحمل الناس على استئناف الأمل في الحصول على طاقة رخيصة من ماء البحر المتوافر في الكثير من البلدان ويمكن تسخيره في تلك البلدان غير النفطية. وعند هذا الحد يتوقف المتفائلون عند الأسئلة الكثيرة التي يثيرها هذا الاختراع غير السهل، وتزداد شكوكهم أكثر لو علموا أن مولد جون كونزوس يمتص الطاقة أكثر بكثير مما يخلقها، وهنا قد تتحول تجربته من خدعة علمية يراد بها الفائدة الى كرنفال فيه بعض التشويق والفضول. ولكي يواجه كونزوس الضجيج الذي صاحب اعلانه عن هذا الاكتشاف وكذلك السخرية، بدأ ببناء موجة راديوية تبذر جزيئات معدنية وتحركها في الماء المالح بواسطة موجات الراديو صانعا نوعا من النسيج المعدني داخل الماء. يجدر الذكر أن ظاهرة الماء المالح حدثت بالصدفة عندما كان أحد مساعدي المختبر يقصف أنبوبة اختبار مليئة بالملح بموجات الراديو وفجأة انبعث وميض صغير أثار فضول كونزوس الذي هتف بالعبارة التي أصبحت شهيرة في الأوساط العلمية - الصناعية الاميركية: «لقد أضاء الماء كاللهب»! العلماء المطلعون قالوا إن الأمر يشبه تحويل الماء المالح الى قطعة من الخزف كما لو يجري البحث عن أقطاب كهربائية مخفية في الماء. وعلى هذا الأساس يعتبر عالم المواد من جامعة بين الحكومية روي روستم الذي زار بينسلفانيا ليطلع بنفسه على هذا الاختراع بأن «علم الاكتشاف هو أفضل تقليد حافظ عليه العلم منذ نشوئه»، ولكي يدخل في صلب الموضوع علق : «ان كلوريد الصوديوم في الماء قد يضعف الروابط بين ذرات الهيدروجين والأوكسجين وهو منظم ومسير من قبل موجات الراديو، وما أن يقوم بتفكيك جزيئات الماء، يبدأ الأخير بالاشتعال». وللتوضيح نقول، ليس الماء هو الذي يشتعل في حالتنا هذه، ليس السائل بطبيعة الحال، لكن ما يجري هو ردة فعل الغازات الناشئة (غاز الهيدروجين القابل على الاشتعال) من تحطيم الربط الطبيعي بين الهيدروجين والأوكسجين بفعل موجات الراديو وهذا جوهر لغز هذه التجربة الممتعة. في هذه الأثناء، استبشر الباحثون في مركز دراسة علوم السرطان "أم دي أندرسون" في هيوست ومركز بطرسبورغ الطبي في النتائج، وبدورهم يحاولون توظيف تكنولوجيا كونزوس لمحاربة السرطان بتجارب أولية أجريت على الحيوانات ونشروها في مجلة المركز اخيراً.أخيرا لابد من استرجاع تطبيقي لتجربة كونزوس التي جعل فيها الماء يشتعل ومولدا منه الطاقة في الخطوات والتقنية التالية:

1ـ توفير أي مولد يبعث موجات راديو
megahertz 14.2ـ الموجات تقصف كلوريد الصوديوم في الماء.
3ـ تبقى الخطوات التالية مجرد لغز، لكن الافتراض يشيرالى أن كلوريد الصوديوم قد يضعف الروابط بين الأقوياء : ذرات الهيدروجين والأكسجين في الماء، وهنا ستفكك موجات الراديو هذه الروابط وتحرر جزيئات غاز الهيدروجين القابلة للاشتعال.
4 ـ عملية احراق الهيدروجين ستولد لهيباً حادا.
5 ـ الحرارة الناتجة بمنزلة طاقة يمكنها تشغيل محرك بسيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق